هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي جديد -هو الثاني خلال شهر- فرنسا لتجريمها النقاب، ووصف ذلك بأنه "حرب مفتوحة" على الإسلام، ودعا علماء الدين اليمنيين إلى إعلان "الجهاد" على الولايات المتحدة، وحث الأتراك على أن يستعيدوا دور أجدادهم العثمانيين.
وقال الظواهري في التسجيل الذي بث أمس على مواقع إسلامية إن "حرية الغرب هي حريته في الكفر والتحلل ومحاربة الإسلام وليست حرية المسلم في أن يلتزم بدينه".
وأضاف "لا تستطيع فرنسا بكل قوتها وجبروتها أن تمس غطاء رأس راهبة، لكنها تعتدي على كل مسلمة منقبة"، ودعا مسلمات هذه البلاد إلى التمسك بنقابهن، واصفا إياهن "بالمجاهدات".
وصوّت البرلمان الفرنسي لصالح تغريم من تلبس النقاب، لتكون فرنسا ثاني بلد أوروبي يجرم اللباس، وإن كان القانون ينتظر موافقة هيئة دستورية وتصويتا في مجلس الشيوخ.
وأفتى عالمان سعوديان بأن للمسلمة ألا ترتدي النقاب إن كانت تدرس أو تعالج في فرنسا أو تقيم فيها إقامة دائمة، لكن لا يجوز لها الذهاب إليها سياحةً.
الجهاد باليمن
كما هاجم الظواهري رجال الدين اليمنيين لأنهم لم يعلنوا الجهاد الذي وعدوا به إن تدخل الجيش الأميركي إلى جانب الحكومة اليمنية في حرب القاعدة، رغم أن العلامات على حدوث ذلك موجودة، حسب وصفه.
وقال "ماذا ينتظرون حتى يعلنوا الجهاد؟ أن تسقط الصواريخ فوق رؤوسهم وتتصيّدهم حتى يعرفوا أن أميركا قد تدخلت في اليمن أم أن يطوف الجنود الأميركان بدباباتهم في شوارع صنعاء؟".
وتساءل إن كانت "منظمة العفو الدولية أكثر حرصا وغيرة على أهل اليمن منهم"، في إشارة إلى تقرير للمنظمة الحقوقية تحدث الشهر الماضي عن احتمال وجود دور أميركي في هذا البلد، مستدلة بصور قالت إنها لبقايا صواريخ وقنابل انشطارية أميركية في الجنوب اليمني.
وكان الجيش اليمني قد هاجم في ديسمبر/كانون الأول الماضي ما وصفه بموقع للقاعدة في محافظة أبين، وتحدث عن 34 قتيلا من هذا التنظيم في العملية.
وحذر حينها علماء دين يمنيون من إمكانية إعلان الجهاد إن أرسلت واشنطن قوات إلى بلادهم.
من جهة أخرى دعا الظواهري الأتراك إلى أن يلعبوا الدور الذي لعبه العثمانيون ويضغطوا على حكومتهم حتى لا تعترف بإسرائيل وتتوقف عن مشاركة "الصليبيين" في الجهد الحربي بأفغانستان.
وقال إن دور تركيا في نصرة الفلسطينيين يجب أن لا يقتصر على إرسال سفن الإغاثة إلى قطاع غزة.