رداً على ما ذكره موقع مركز (سايت) الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت من تورط د.عمر عبد الرحمن (أمير الجماعة الإسلامية) المحبوس فى أمريكا منذ 1995 فى التفجير الذى استهدف ناقلة نفط يابانية فى الخليج مؤخراً، أكدت الجماعة الإسلامية رفضها المتاجرة باسم أو قضية الدكتور عمر عبد الرحمن فى عمليات عسكرية هو لا يعرف عنها شيئاً ولا يؤيدها.
نفت الجماعة أن يكون عمر عبد الرحمن له أى علاقة بما يسمى بـ(كتائب عبد الله عزام) المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على ناقلة النفط اليابانية (أم ستار) فى مضيق هرمز بين الإمارات وعمان فى وقت سابق من الأسبوع الماضى.
وأكد د.ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة وعضو مجلس شورى الجماعة، أن عمر عبد الرحمن أعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التى أعلنتها الجماعة منذ 1997، مضيفاً أن مثل هذه الأعمال أبعد ما تكون عن فكر الشيخ ومنهجه وأنه يرفضها رفضاً تاماً وينهى عنها، كما أصدر بياناً من محبسه فى أمريكا يشد فيه على أيدى الجماعة ويؤيد خطواتها لحقن الدماء ووقف أشكال العنف كافة.
وعن الأسباب التى دعت المجموعة المنفذة لهذا التفجير إلى ربطه باسم عمر عبد الرحمن، قال ناجح أنها محاولة منهم لجلب عطف الرأى العام والإسلامى بصفة خاصة، نظراً لمكانة د.عمر عند قطاع كبير من المسلمين، كما أنه محاولة منهم للبحث عن إضفاء الشرعية على أعمالهم، معتبراً الزج باسم عبد الرحمن يدل على عدم فهم وعدم إدراك ممن قاموا به فى أن هذا لا يفيد فى الإفراج عن عبد الرحمن.
واستنكر ناجح استهداف سفن اليابان وهى دولة شبه محايدة ولم تحتل بلداً من بلاد المسلمين، وليست لها جيوش فى المنطقة العربية ولم تسىء إلى الإسلام أو المسلمين، مضيفاً أن أعداء الأمة معروفين، والتحرك ضد دولة مثل اليابان يخلق أعداء جدد للأمة.
ومن جانبها نفت أسرة عمر عبد الرحمن أى علم لها أو الدكتور عمر بما بسمى بكتيبة عبد الله عزام، معتبرين الزج باسم الشيخ يعد إساءة وتعدى على مكانته وعدم فهم أو تقدير لما فيه من كرب وعدم إدراك للموقف الذى به الشيخ عمر وإضرار به يتمنون أنه لا يكون متعمداً أو بسوء نية، مؤكدة أن الشيخ عبد الرحمن برئ من مثل هذه الأعمال.
وأكد بيان صادر عن الجماعة، أن الدكتور عمر يحتاج التأييد لا التفجير، وأن الجماعة ماضية فى جهودها السلمية من أجل الوصول إلى حل يخفف من أزمة العالم الجليل.
يذكر أن عبد الله عزام يعد من أبرز مؤسسى الجهاد الأفغانى ضد الاتحاد السوفيتى وأبرز من ساهم فى تأسيس حركة حماس وكان فى حياته على خلاف فكرى ومنهجى كبير مع القاعدة، إلا أنه بعد وفاته تم تأسيس كتيبة باسم عبد الله عزام ضمن فصائل القاعدة، كما أن أسرة عمر عبد الرحمن تقود جهوداً كبيرة الفترة الأخيرة فى التواصل مع بعض الجهات المسئولة منها السفارة الأمريكية فى القاهرة والأجهزة الأمنية والدبلوماسية لمحاولة الإفراج عنه من محبسه الذى دخله وفق حكم صدر ضده بالحبس مدى الحياة بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمى فى 1993.