من معاني الإخلاص ـ رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل ـ
1ـ هو انبعاث القلب إلى جهة المطلوب التماساً له
2ـ هو تغميض عين القلب عن الإلتفات إلى سوى الله تعالى
3ـ هو تنقية القلب من الشوائب قليلها وكثيرها،حتى يتجرد فيه قصد التقرب لله، فلا يكون فيه باعث سواه
4ـ هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، وإفراد الله بالطاعة ونسيان الخلق بدوام النظر إلى الخالق
من معوقات الإخلاص ـ عافانا الله وإياكم ـ وعلاجها بعد الإستعانة بالله تعالى
1ـ الطمع: وعلاجه:
اليأس مما في أيدي الناس، وتعلق القلب بالله وحده والرغبة فيما عنده.
2ـ حب المدح: وعلاجه:
علمك أن الممدوح حقاً هو من رضي الله عنه وإن ذمه الناس.
3ـ الرياء: وطريقة نفي الرياء:
أن يعلم أن الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقةً، فلا يتشاغل بمراعاتهم
فيتعب نفسه، ويضر دينه،ويحبط عمله كله، ويرتكب سخط الله تعالى، ويفوت رضاه،
ثم ليعلم أن قلب من يرائيه بيد من يعصييه!
4ـ العجب: وطريقة نفي الإعجاب:
أن يعلم أن العمل فضل الله عليه، وأنه معه عاريةٌ، فإن لله ما أخذ ولله ما
أعطى وكل شيء عنده بمقدار، فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه، وليس ملكا له،
ولا هو على يقين من دوامه.
5ـ احتقار الآخرين واستصغارهم وازدراؤهم: وعلاج ذلك:
التأدب بما أدبنا الله به (فلا تزكوا أنفسكم) (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى قلبا ،و أطهر نية، وأزكى عملا، ثم إنه لا يعلم ماذا يختم له به.
درر من أقوال السلف رحمهم الله في هذا الباب
قال الذهبي : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت
، فإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور
والثناء
قال عي بن بكار: لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى حذيفة المرعشي ، أخاف أن أتصع له فأسقط مت عين الله
قيل لسهل التستري : أي شيء أشد على النفس؟ قال الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب
قال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز
قال بعضهم لنفسه: يانفس أخلصي تتخلصي
وقال أحدهم : طوبى لمن صحت له خطـــوة لم يرد بها إلا وجه الله تعالى
قيل لذي النون المصري : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ؟ قال : إذا بذل المجهود في طاعة الله ، وأحب سقوط المنزلة عند الناس
قال ابن القيم في كلام نفيس في مسألتنا هذه:
( لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس ، إلا كما يجتمع المــاء والنــار، والضــب والحــوت،
فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس،
وأقبل على المدح والثناء فازهد بهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة،
فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهــــل عليك الإخـــــلاص)
منقــول
نفعني الله وكل من قرأ هذه الكلمات بما فيها ورزقنا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا
هو ولي ذلك والقادر عليه والحمدلله رب العالميــن
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
uoise]خلصت نيته في الحق ولو على نفسه، كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين بما ليس فيه شانه الله]